الثلاثاء، 15 أبريل 2008

الاكتئاب

المقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد الخلق والمرسلين أرسله الهدى بدين الحق ليخرج الناس من الظلومات إلى النـور.. وبعد
الاكتئاب النفسي هو أحد أكثر الأمراض النفسية انتشاراً في الوقت الحالـي و تؤكد الدراسات العلمية ارتفاع نسبة حدوثه في المستقبل.
و الاكتئاب النفسى هو المرض الذي يؤثر بطريقة سلبية علي طريقة التفكير والتصرف، ويصاب بالاكتئاب الذكور والإناث علي حد السواء، الصغار والكبار والمسنين لا يفرق بين مستوي التعليم والثقافة ولا المستوي المادي. الجميع عرضة للإصابة به.
ولم يعد المرء بحاجة إلى المزيد من الدلائل على صدق وصف عصرنا الحالي بأنه عصر الاكتئاب النفسي، وذلك مقارنة بما أطلق عليه في الماضي "عصر القلق " وهو الفترة التي سبقت وصاحبت ثم تلت الحرب العظمى الأخيرة.
ولقد شهدت الحقبة الأخيرة مع بداية النصف الثاني من هذا القرن زيادة مطردة في انتشار حالات الاكتئاب في كل أنحاء العالم. ولدى شرائح واسعة في المجتمعات المختلفة، من الرجال والنساء، وفي كل الأعمار من شيوخ وشباب وحتى الأطفال.
تعريف الاكتئاب:
الاكتئاب هو حالة من الحزن الشديد والمستمر ويبدو الشخص المصاب وكأنة في حداد دائم والكآبة واضحة على قسمات وجهة نتيجة ظروفه المحزنة الأليمة، وقد لا يعي المريض المصدر الحقيقي لحزنه، وقد يخيل انه مصاب بأمراض فاتكة لا أمل له في الشفاء منها أو انه ارتكـب خطيئة لا آمل له في المغفرة أو الغفران.
وقد ينتهي بي المرض ألي قطع أحد أعضائه وقد يصل إلى الانتحار.
أو هو حاله تشمل أو تصيب الجسم كله بالإضافة إلى الذهن والمزاج والسلوك فيؤثر علي الشهية في الأكل والنوم وانطباعاتك عن نفسك أو عن الآخرين وكل من حولك.
وقد تتطرق العلماء العرب إلى تعريف الاكتئاب فقالوا عنه:
هو دليل على التحسر على الماضي و التفكير فيه وتأمل تارة أو هو التحرق شوقا إلي معرفة المجهول والبحث عن العلل والأسباب.
تحديد المشكلة:
إن الاكتئاب النفسي مرض يصاب به الإنسان فيجعله يعاني من الأعراض التالية:
· شعور بالاكتئاب والزهق والملل.
· عدم الاستمتاع بمباهج الحياة.
· اضطرابات بالنوم وقد تكون في صورة صعوبة في النوم أو كثرتـه.
· فقدان الشهية للأكل أو الفرط في الأكل بشراهة.
· سرعة التعب من أي مجهود.
· صعوبة في التركيز والتذكر واتخاذ القرارات.
· نظرة تشاؤمية للماضي والحاضر والمستقبل.
· التفكير في إيذاء النفس أو المحيطين كالانتحار أو القتل.
· الشعور بالذنب الدائم أو العصبية الدائمة
حدود المشكلة:
ومن واقع مفهوم الاكتئاب كحالة اضطراب نفسي مرضي، فقد شهدت الحقبة الأخيرة زيادة هائلة في حدوث هذه الحالات في كل أرجاء العالم، فمن واقع إحصائيات عالمية متعددة تبين أن مالا يقل عن مائة مليون شخص يصابون بالاكتئاب كل عام في مختلف البلدان وذكرت تقارير لمنظمة الصحة العالمية أن من 2-5% من سكان العالم يعانون من حالة شديدة أو متوسطة من الاكتئاب، أي أن لدينا حوالي 300 مليون من البشر في حالة اكتئاب نفسي، ألا يكفي ذلك دليلاً على أننا نعيش الآن بالفعل " عصر الاكتئاب ".
ولعل أبلغ تعبير عن هذه الحقيقة هو قول " ميلاني كلاين " من أشهر علماء الطب النفسي بأن المعاناة التي تسببت للإنسانية من أثار الاكتئاب النفسي تفوق تلك التي نتجت عن بقية الأمراض الأخرى مجتمعة.
المصطلحات الأساسية في البحث:
( 1 ) الاكتئاب العصبي:
وهو اكتئاب مخفف ينجم عن القلق و الشعور بالذنب والكبت وهو يمتد إلى فترة طويلة أطول من فترة الحداد والحزن العادية مع الشعور المريض بان كل شي قد ضاع إلى الأبد وان المستقبل لا وجود له وان الحياة لن تعود إلى ما كانت علية أبدا ألا أنة يستجـيب للتشجيع والتخفيف من حزنه والامة الذي يقدم إلية من قبل الآخرين.
( 2 ) الاكتئاب الذهني:
وهو اكتئاب لا يكون ناتج عن استجابة لحادثة محزنة يمكن تحديدها أو التعرف عليها بالفعل فهو يحدث دون أن تقع حادثة مباشرة أو قريبة ويحس بهبوط في النشاط الحيوي و الحركي وفقدان الشهية والأرق والاظطهاد و البكاء المتكرر وقد تصل به إلى الانتحار وغيرها من الأعراض.
( 3 ) الاكتئاب التفاعلي:
وهو عبارة عن رد فعل قوي لصدمة عنيفة مؤثرة وغالبا ما تكون نتيجة للكوارث أو الحروب أو الشدائد المروعة وهو قصير المدى لا يبقى طويلا ويمكن شفائه ولا يعود المرض إلى المصاب ألا بظهور وضع مشابه للحالة الأصلية التي أصيب فيها بحالة من الاكتئاب.
( 4 ) الذهول الاكتئابي:
وتسمى الغشية الاكتئابية وهي اشد أنواع الاكتئاب خطورة. وهي حالة نكوص بالفرد إلى مرحلة الطفولة بدائية يلزم فيها الفراش ولا يتحدث أبـدا ولا يشارك في شيء ولا يأكل شيء ولا يشرب ألا أن يطعمه أحـد ويغسله بدفعة إلى التبول ولا بد من مساعدته حتى لا تتدهور صحته.
( 5 ) الاكتئاب المزمن:
وهو حالة من اكتئاب دائمة وليست عارضة.
( 6 ) الهوس الاكتئابي:
ويتميز بدورات مختلفة من الابتهاج و الشعور بالفرح الشديد الخارج عن المألوف والذي يسمى الهوس ثم يمر المريض بدورات معاكسة يكون فيها في اكتئاب شديد وقد يكون التغير في المزاج تدريجيا.
الأسباب التي تقف وراء الاكتئاب:
( 1 ) العوامل الوراثية:
أثبتت الدراسات أن هناك على الأقل عامل الوراثة الباليوجي ويكون عامل الوراثة في مرض ثنائي القطب أقوى عن باقي الأنواع ولكن هذا لايعني أن كل من يحمل المرض سيصاب به.
( 2 ) العوامل التكوينية:
هناك علاقة بين التكوين الجسمي وبين هذا المرض فيبدو أن أصحاب النمط المكتنز أو أصحاب البنية اكثر عرضة من غيرا لردود ألا فعال العاطفية التي قد تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض.
( 3 ) العوامل الفيزيولوجية:
حيث يربط البعض بين الاكتئاب الذهاني وبين اضطراب الغدد ويربط البعض الآخر بين الاكتئاب الذهاني وبين الاضطرابات الجهاز العصبي وير البعض الآخر أن هناك علاقة بين الحالة ألذها نية وبين اضطراب المعادن في الجسم.
( 4 ) العوامل النفسية:
الخبرات الانفعالية الصادمة وغيرها من الانفعالات وعدم تقبل الواقع والضغوط البيئية في الحياة وغيرها من الظروف المؤلمة والحوادث المحزنة والكوارث القاسية وغير المتوقعة كلها قد تؤدي بالفرد ألي الاكتئاب في حياته.
( 5 ) التربية الخاطئة:
وما فيها من اكتفاء وحرمان وفقدان العطف أو الحنان أو التفرقة بين الأبناء في المعاملة أو التسلط والإهمال أو الحرمان المادي والعاطفي والمعنوي كل ذلك يؤدي إلى صراعات شعورية أو لاشعورية تصل بصاحبها إلى الإحباط والعجز والقلق فيكون الاكتئاب وسيلة دفاعية عن الذات تجاه المخاطر.
( 6 ) الوحدة والعنوسة:
والظاهر أن اكثر الناس تعرض ألي الاكتئاب هم أصحاب الشخصيات الجامدة المتزمتة التي تتطلب الكمال وهم أصحاب الضمير المتشدد والميول الاجتماعية الضيقة والذين في وحدة وسن القعود ولا يجدون من يرعاهم ويهتم بهم.
فروض بحث الاكتئاب:
1- الانقباض واليأس والقنوط وهبوط الروح المعنوية والحزن العميق والبكاء دونما سبب يظهر مع التشاؤم والتبرم بأوضاع الحياة والنظرة السوداء لها.
2- بطؤ التفكير والاستجابة لها والحركة ثم الانطواء والانسحاب والوحدة والانعزال والصمت والسكون والشرود والذهول.
3- عدم الاهتمام واللامبالاة بالبيئة ومن حوله وقصور الدوافع والميول والإهمال العام في الأسرة والعمل.
4- الشعور بانعدام الجدوى وعدم القيمة واحتقاره للذات والشعور بالآثام والخطايا والذنوب وطلب العقاب ومحاولة الانتحار.
5- الشعور بالضيق وانقباض النفس وفقدان الشهية للطعام ونقص الوزن والإمساك
6- الصداع والتعب وضمور الهمة وضعف النشاط العام.
7- الأرق وقلة النوم وإذا نام فأنة يستيقظ مبكرا.
8- توهم المرض والانشغال على الصحة والاعتقاد بان مرضه عضال وميؤوس منة.
9- نقص الشهوة الجنسية والضعف الجنسي والبر ود الجنسي.
10- بعض الهلوسات والهذاءت وانعدام الجدوى والتفكير بالانتحار.
دراسات سابقة عن الاكتئاب:
واختبر باحثون في كلية الطب في جامعة بيتسبورج الأمريكية في دراسـة، بدأت عام أربعة وتسعين، عددا من الأطفال المعرضين للإصابة بالمرض بسبب إصابة أحد أفراد عائلاتهم به ( الاكتئاب ).
وتشير الدراسة التي نشرتها مجلة علمية تعنى بالأمراض العصبـية إلـى أن هؤلاء الأطفال يفرزون كمية من هرمون النمو أقل من أقرانهم عند إعطائهم هرمون آخر يوعز بإطلاق هرمون النمو وهو هرمون جي آتش آر آتش ولا يعرف الباحثون إن كان سبب رد الفعل هو نوعية الجينات التي يحملها الشخص أو إذا كانت العائلات تعاني من ضعف وراثي ما وقال الباحث بوريس بيرماهر إن الاكتشاف يضيف معلومات جديدة لفهمنا لمرض الاكتئاب عند الأطفال والمراهقين.
الهدف من الدراسة:
الهدف العام هو معالجة مريض الاكتئاب.
حاول أن تكون مع الآخرين وتجنب الوحدة قدر المستطاع انغمس في نشاطات مريحة مثل التمارين الرياضية، مشاهدة المباريات الرياضية، والخروج مع الأصدقاء، ولكن أنصحك بعدم المبالغة في ذلك فقد يؤدى إلى عكس المطلوب. لاتقرر قرارات مهمة حول مستقبلك أو حياتك، مثل الزواج أو الطلاق من دون أن تستشير أناس مهمين حولك من شأنهم أن يروا حقائق حياتك بصورة اصح انتظر حتى تذهب أعراض الاكتئاب قبل أن تتخذ مثل تلك القرارات.
لا تتوقع أن تخرج من الاكتئاب بسرعة أو بسهولة،ولا تلوم نفسك على عدم قدرتك على ذلك
تذكر لاتقبل أو تتقبل التفكير السلبي أو المتشائم،هذا النوع من التفكير أو النظرة إلى الحياة جزء من الاكتئاب وسوف يزول معه.
دور العائلة مهم في مساعدتك لأنك قد لاتكون على أتم صحة أو مزاج، من المهم أن يعرف أفراد العائلة عن طبيعة ما تعانيه فنرجوا أن تجعلهم يطلعون على ما في نفسك من أفكار.
وأخيرا وهو المهم أن تتذكر الله ولا تنسى ذكره،وخصوصا الصلاة وصلاة الجماعة أهم
مسلمات الدراسة:
هناك السنوات الطويلة من المعاناة واليأس القاتل في ظل هذا المرض، وهناك خطر التعرض لأمراض أخرى ثبت علاقتها بالاكتئاب ربما من خلال ما يحدثه من تأثير سلبي على مناعة الجسم مثل أمراض القلب والسرطان بل إن الاكتئاب قد يكلف الإنسان حياته إذا أقدم على التخلص من معاناته بالانتحار.
نعم هو " عصر الاكتئاب " وهناك ما يدفع على الاعتقاد بأن انتشار الاكتئاب يفوق كثيراً كل ما ذكر من أرقام مهما كانت هائلة. فالحقيقة الثابتة أن هناك في مقابل كل حالة حادة أو متوسطة من الاكتئاب يتم التعرف عليها، يوجد العديد من الحالات الأخرى تظل مجهولة، وتبقى بمنأى عن التشخيص والعلاج، وقد ثبت ذلك من خلل دراسات ميدانية أكدت وجود الاكتئاب والميول الانتحارية في شرائح من عامة المجتمع، وفي أناس يبدون وكأنهم طبيعيون وأسوياء.
ومن علامات " الاكتئاب " أيضاً وجود أسباب عديدة تدفع إلى التنبؤ بزيادة أعداد البشر الذين يعانون من حالة الاكتئاب النفسي، من ذلك أن الإنسان يعيش اليوم في بيئة اجتماعية سريعة التغيير، وما يحدث على مستوى الكرة الأرضية من فقد للاستقرار، والتفكك الاجتماعي الذي يصاحب التقدم الحضاري ومنها أيضاً زيادة حدوث الأمراض العضوية واستخدام الأدوية المختلفة بما لذلك من علاقة بحدوث الاكتئاب. وكذلك تقدم وسائل الرعاية الصحية الذي نتج عنه زيادة متوسط العمر وهذا في حد ذاته يبدو ميزة طيبة. غير أنه يتضمن زيادة فرصة التعرض للاكتئاب في السن المتقدم
تأثير مشكلة الاكتئاب:
يُعَدّ الاكتئاب من الأمراض القاتلة؛ حيث إن 15% من المصابين ينتهي بهم الأمر إلى الانتحار، كما أن الدراسات أثبتت أن 50% من المنتحرين تم تشخيص حالة اكتئاب لديهم في وقت من الأوقات؛ لذا فإنه غني عن الذكر أن كل حالات الاكتئاب يجب تقييم احتمالية الانتحار لديها بعناية في بداية المرض وعلى مدى العلاج، بالإضافة إلى ذلك فقد ثبت أن الاكتئاب يزيد من احتمالات الوفاة نتيجة لأمراض أخرى كالسرطان وأمراض الدورة الدموية.
وتبعًا للـMedical outcome study MOS فإن الاكتئاب له أثره السلبي على المصابين أكثر من الأثر السلبي لبعض الأمراض المزمنة، كضغط الدم والسكر والتهاب المفاصل، وقد تم قياس ذلك عن طريق تقييم الأداء البدني والاجتماعي للمصاب، إلى جانب قياس عدد الأيام التي يقضيها المريض في الفراش والعناية الطبية اللازمة له والآلام الجسمانية التي يعانيها.
التأثير الاقتصادي السلبي للاكتئاب يشمل التكاليف الفعلية للعلاج والتكاليف الناتجة عن نقص الإنتاجية بسبب المرض أو الوفاة.
طرق علاج الاكتئاب:
1 - العلاج الطبي:
حيث وجد اليوم ما يسمى ب" مضادات الاكتئاب " وهي تشمل النارديل ولنوفر أنيل والتريبتيزول وهذه العقاقير يجب أن تعطى بوصفة خاصة وقد آتت بنتائج طيبة في علاج الاكتئاب.
2 - العلاج بالعمل والترويح:
حيث يعطى المريض أعمال حددت وخططت بعناية ويقضي المريض وقته فيها وفي العمل يتركز انتباه المريض عن اهتمامه بما يعمل كما يبلغ شعورا بثقة بالنفس كلما أنجز عملا متقنا أن هذا الانهماك في العمل يمكن أن يبعد المريض عن أوهام وأفكار السوداوية.
3 - العلاج الترفيهي:
وذلك ينشر جو من المرح والتفاؤل كمشاهدة السينما والعزف على الآلة الموسيقية من قبل بعض المرضى كل ذلك يشعر المريض انه في جو طبيعي يمنعة من الاجترار الفكري والعودة إلى المرض.
4 - العلاج الديني:
فالعودة إلى الله عن طريق التوجيه الديني اللبق المبسط وتعليم المريض لاستغفـار والتوبة وتذكير بخالق كل شيء والصلة بالله عن طريق الصلاة والدعاء كل ذلك يساعد المريض على ترك دنياه الخاصة والعودة إلى الإحساس بالمسؤولية والرغبة في التوافق والعمل على أن يتخلص من السلـوك المريض واستبدالها بأساليب سوية ترضي النفس وترضي الله خالقها.
5 - العلاج النفسي:
الذي يتجه إلى تزويد المريض بالتأييد وبث الطمأنينة والإيحاء الموجة وإتاحة الفرصة له بان يكتسب تبصرا بحالته وتقديرا اكثر واقعية لنفسه ومناقشة ما يشعر به من خيبة الأمل والمرارة لاكتساب نظرة جديدة إلى الحياة وما فيها من متعة ورضا مما يساعد على تحسين صحته النفسية والتخفيف من حدة أعراض الاكتئاب لديه.
6 - العلاج بالصدمات الكهربائية:
أما العلاج بالصدمات الكهربائية فقد كان من بين الاكتشافات الحقة الأولي في علاج الاكتئاب وقد كانت نسبة الاستجابة في حالات الاكتئاب تتراوح بين 70-90 %بعد برنامج علاجي يتآلف من ثماني صدمات إلى عسرة تعطى للمريض بعدل صدمة كل يومين..
7 - الرقابة في حالة محاولات الانتحار:
فيجب مراقبة سلوك المريض مع عدم مكاشفته بذلك حتى لا نلفت نظرة إلى التفكير في الانتحار ويجب اكتشاف اتجاهات المريض نحو الموت والانتحار بطريقة علمية حذرة فيجب مراقبة هؤلاء المرضى مراقبة دقيقة ومستمرة نهارا وليلا حتى بعد تحسن حالتهم.
الرأي الشخصي:
قد يكون أهم ما يمكن عمله من قبل عائلة وأصدقاء المصابين بالاكتئاب هو أن يتعرفوا تعرفا صحيحا على التشخيص والعلاج، وهذا يشمل تشجيع المريض على الاستمرار في العلاج حتى تختفي أو تخف الأعراض إلى درجة مقبولة، وإذا لم يحدث ذلك فيجب تجربة علاج آخـر. ولنتذكر أن ذلك سوف يأخذ أسابيع طويلة، قد يحتاج المريض إلى شخص آخر ليأخذه إلى المستشفى أو إلى الطبيب وقد يحتاج أن يراقب علاجه وتحسنه.
كذلك من أهم ما يحتاج المصاب بالاكتئاب هو المساندة العاطفية، وهو يشمل ذلك الصبر والتفهم والحنان والتشجيع، اجذب انتباه الشخص إلى محادثات شخصية ولا تهمل ما يقولون، فإذا ظهر منهم ما يريب اخبر الطبيب. خذ المصاب بالاكتئاب في نزهة بالسيارة إن أي مكان مريح للأعصاب، أصر بلطف على ذلك إذا رفض المريض، اختر النشاطـات التي كان المريض يألفها ويسر منها مثل الذهاب إلى المسجـد، أو الرياضة أو ممارسة هواياته.لا تصر بقوة على كل ذلـك إذا رفض المريض التعاون، فالمكتئب يحب جلب نظرة إلى الأشياء وليس إلى مطالبته بها، لأنه سوف يزيد من شعوره بالفشل.
نلاحظ أن المريض بالاكتئاب كسول ولا يقبل أن يحسن من حاله بان يخرج من حالة الاكتئاب من تلقاء نفسه، تذكر أن معظم حالات الاكتئاب يمكن أن تعالج لكنها قد تحتاج إلى وقت طويل وصبر جميل
الخاتمـــــــــــة:
وفي ختام بحثي هذا اشكر الله تعالى واحمده على عونه وتوفيقه إياي فـي كتابة هذا البحث والذي تحدثت فيه عن الاكتئاب
تحدثت فيه عن مفهوم هذا المرض عند العلماء وعند العلماء العرب أيضا ثم اتجهت إلى ذكر أنواع هذا المرض وتحدث فيه عن المسببات لهذا المرض وأعراضه وطرق علاج هذا المرض ثم اتجهت إلى إرشاد إلى طريقة مساعدة نفسك من هذا المرض وطريقة مساعدة الآخرين الذين أصيبوا بهذا المرض.

إعداد الباحث: نبيل علي عبد الله
المراجـــــــع:
1 - دراسة عن الاكتئاب، سعيد بن علي بن سليمان الشامسي
2 - الاكتئاب النفسي، د. منى رضا
3 – الاكتئاب.. آفة العصر، د. عبد الرحمن عسل
4 – شبكة المعلومات الدولية ( الإنترنت )
· http://www.minshawi.com/depression.htm
· http://www.islamonline.net/Arabic/Science/
· http://www.feedo.net/encyclo/ency52.htm· http://www.hayatnafs.com/mona3at_fi_alnafs/

هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

الادمان:
هو عبارة عن حالة تُصيب الشخص المُدمن وتجعله عبداً ذليلاً للإدمان وتحت وطأة المُخدر، ويظل دائما وأبداً في حاجة إلي المخدر الذي تعود عليه الجسم، مما يترتب عليه ضرر كبير جسدي ونفسي يلحق بجسم الإنسان، بل وفي الغالب يتطور الأمر إلي الادمان بشراهة والتي يكون مصيرها في النهاية الوفاة والإصابة بالأمراض الخبيثة، وبالتالي قبل الوصول لهذه المرحلة وفي هذه الحالة يجب التوجه فورا قبل أن يتطور الأمر وهو ان يبدأ المُدمن في مراحل علاج الادمان ولا يهلك نفسه ويتركها فريسة سهلة للمُخدر.
ولا يجب ان يعتقد الشخص بأن طريق علاج الادمان بالصعوبة المُبالغ فيها من تداولها، ولكن في بداية الأمر يتوقف ذلك علي إرادة المدمن ورغبته في العلاج من ادمان المخدرات، وبعدها يصبح كُل شئ طبيعي وعلي ما يُرام.
https://www.hopeeg.com/drugs-addiction-treatment