رأيت فى هذا الزمان
عقد البدع
يتسبحه الإنسان
ويتنازل عن آدميته
ليمسى حيوان
رأيت الثرى
طريد الحرمان
وعاقل
ينشد الهذيان
وحاكم
يتغنى بالبهتان
وواعظ
فى حالة إذعان
.....
ورأيت فى هذا الزمان
إبن يقتل أبويه
وباقى الإخوان
وآخر يغتصب أمه
تحت سطوة الإدمان
والآخر يحرق أبيه
ويستنشق الدخان
وأب يستحل إبنته
لأنه رآها
كغصن البان
وأحياناً يقتلها
بدافع الكتمان
.....
ورأيت فى هذا الزمان
من يدعون للكفر
ويعبدون الشيطان
وتمادوا فى المعصية
وأنكروا الرحمن
ونقشوا الوشم
وعابوا .. واستباحوا
مغالطة الأديان
لم ترق لهم
رسالة محمد
ومعجزة القرآن
وقلبوا الصليب
كنوع من العصيان
وضربوا بالتوراه
عرض الجدران
.....
ورأيت فى هذا الزمان
تحت خط الآدمية
تحيا أبدان
يحلمون بالكسرة
كأنهم جرذان
يطلبون الفتات
... فى إستحسان
وعلى الشاطئ الآخر
تعلو العمدان
رافعة قصور
قوامها الطغيان
والرشوة .. والفساد
أساسها فى البنيان
.....
ورأيت فى هذا الزمان
الحق فى عباءته
قد إستكان
منتظراً قدوم
فارس الفرسان
وسحب العدل
تبددت فى وجود
الكيل بكيلان
وصوت الإنصاف
تحشرج بالحلقان
وطائر الرحمة
سجنته القضبان
فأمسى تغريده
عويل بالآذان
.....
ورأيت فى هذا الزمان
رجل العلم
لرسالته خان
فلامس الأجساد
ولاعب النهدان
مع طلابه
فأين الأمان
بعدما أمسى
وريث الأنبياء
كأنه ثعبان
ينفث الدنس
ويطلب الغفران
.....
ورأيت فى هذا الزمان
التناحر ...
إرضاء للسلطان
الضمير سجين
لألف سجان
وسيوف صدأت
لوجودها بالغمدان
ورياء لازم
الدماء بالشريان
ونفاق معسول
إستساغه اللسان
و ... و ...
فعفوك ربى
أنت المستعان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق