في اليوم التالي، ضربت السفارتان الأمريكيتان في تنزانيا وكينيا بالقنابل وحدثت الانفجارات بفارق زمني يقدر بخمس دقائق، مما أسفر عن موت 257 شخصاً، بمن فيهم 12 أمريكيا، وجرح 500 آخرين. وقد أشار الدليل المبدئي إلى أن شبكة عمل أسامة بن لادن، والتي أصبحت تعرف بالقاعدة، هي من شنت الهجمات. في أواخر شهر شباط أصدر بن لادن فتوى تدعو إلى الهجوم على الجيش الأمريكي وعلى أهداف مدنية أمريكية في أي مكان في العالم. في أيار قال ابن لادن إن أنصاره سيضربون أهدافاً أمريكية في الخليج، وتحدثوا عن (جلب الحرب إلى أمريكا). وفي حزيران، في مقابلة مع صحفي أمريكي، هدد بإسقاط طائرات أمريكية عسكرية بصواريخ مضادة للطائرات.
في هذا الوقت، كانت قد مضت علينا سنوات ونحن نتتبع ابن لادن، ففي أوائل فترتي الرئاسية الأولى كان كل من (توني ليك)، و(ديك كلارك)، يضغطون على الـ(سي.آي.إيه) من أجل المزيد من المعلومات حول الثري السعودي، الذي تم طرده من بلاده في عام 1991، وفقد جنسيته كمواطن عام 1994، واتخذ من السودان مقراً له.
في البداية بدا أن ابن لادن كان ممولاً للعمليات الإرهابية، ولكن مع الوقت علمنا أنه كان زعيماً لمنظمة إرهابية عالية التعقيد، ذات تمويل مالي كبير يتجاوز ثروته الخاصة، وينتمي إلى هذه المنظمة ناشطون في عدة دول، بمن فيها الشيشان، والبوسنة، والفلبين. في عام 1995، بعد الحرب في البوسنة، أعقنا المجاهدين هناك من تولي السلطة، وبالتعاون مع المسؤولين المحليين، أوقفنا كذلك مؤامرة لتفجير عشرات الطائرات المغادرة من الفلبين إلى المحيط الغربي، ولكن شبكة ابن لادن العابرة للقارات استمرت في النمو.
في كانون أول 1996، أنشأت (سي.آي.إيه) محطة ينصب تركيزها على ابن لادن وشبكته حصراً، في مركز مكافحة الإرهاب، وقد بدأنا بعد ذلك بفترة وجيرة بحثّ السودان على طرد ابن لادن. كان السودان حينها، ملاذاً آمناً عملياً للإرهابيين، بمن فيهم المصريون الذين حاولوا قتل الرئيس مبارك في حزيران الماضي (من نفس العام)، والذين نجحوا في اغتيال سلفه، الرئيس أنور السادات. ويشترك الزعيم الوطني حسن الترابي، مع ابن لادن في رؤاه المتطرفة، وقد انخرط كلاهما في مشروعات خطرة، من عمليات مشروعة إلى تصنيع الأسلحة ودعم الإرهابيين.
بينما كنا نضغط على الترابي ليقوم بطرد ابن لادن، طلبنا من السعودية العربية أن تتسلمه، ولكن السعوديين لم يريدوه أن يعود، إلا أن ابن لادن ترك السودان أخيراً في أواسط عام 1996، وكان لايزال على ما يبدو على علاقة طيبة مع الترابي، وتحرك إلى أفغانستان، حيث وجد ترحيباً حاراً من الملا عمر، زعيم الطالبان، وهو حزب سني عسكري، عازم على إنشاء حكومة دينية إسلامية راديكالية في أفغانستان.
في أيلول 1996، استولى الطالبان على كابول، وبدؤوا في السيطرة على مناطق أخرى من البلاد. ومع نهاية العام، طورت وحدة ابن لا دن في الـ(سي.آي.إيه) معلومات هامة عنه وعن بنيته التحتية. وبعد عام من ذلك تقريباً، اعتقلت السلطات الكينية رجلاً اعتقدوا أنه كان متورطاً في مؤامرة إرهابية ضد السفارة الأمريكية هناك.
في الأسبوع الذي تلا التفجيرات، حافظت على جدول أعمالي المعتاد، فسافرت إلى كنتاكي، وإلينويس، وكاليفورنيا لتشجيع ميثاق حقوق المرضى، ومبادرتنا من أجل مياه نقية، ولمساعدة الديمقراطيين في الانتخابات في هذه الولايات. فيما عدا الأحداث العامة، فقد أمضيت معظم وقتي مع فريق أمننا الوطني نناقش الكيفية التي سنرد بها على الهجمات الإفريقية.
في 13 آب، كان هناك حفلة تذكارية في قاعدة أندرو الجوية من أجل عشرة من الضحايا الأمريكيين الاثني عشر. إن الناس الذين اعتقد ابن لادن أنهم كانوا يستحقون الموت فقط لكونهم أمريكيين قد ضموا ديبلوماسياً محترفاً قد التقيته وابنه مرتين قبل ذلك، وامرأة كانت قد أنهت لتوها عطلة قضتها في رعاية والديها المسنين، وهي ضابط في الشؤون الخارجية هندية الأصل، سافرت عبر العالم للعمل من أجل وطنها الذي اختارته، وطبيباً متخصصاً في الأوبئة كان يعمل لحماية الأطفال الأفارقة من المرض والموت، وأماً لثلاثة أطفال، وجدة فخورة، وعازف جاز موهوب يعمل لمدة يوم في الخارجية، ومدير سفارة كان متزوجاً من كينية، وثلاثة جنود، أحدهم في الجيش، والآخر في سلاح الجو، والثالث في فرع الفيلق البحري.
وفق كل المعايير، فقد كان ابن لادن مسمماً باقتناعه بأنه يملك الحقيقة المطلقة، وهو بالتالي لديه الحق في أن يصدر أحكاماً كأنه (الله) ويقتل أناساً أبرياء. منذ أن بدأنا تتبع منظمته منذ عدة سنوات، فقد علمت بعد بعض الوقت أنه كان عدواً مخيفاً، بعد المذبحة الأفريقية أصبحت مصمماً على أسره أو قتله مع تدمير القاعدة.
بعد أسبوع واحد من تفجير السفارة، وبعد ظهور شريط فيديو موجه إلى شعب كينيا وتنزانيا، اللذين كانت خسارتهما أكبر بكثير من خسارتنا، اجتمعت بمسؤولي الأمن القومي الرئيسيين. وقد أكد كل من الـ(سي.آي.إيه) مسؤولية القاعدة عن التفجيرات وقدموا تقارير بكون بعض مقترفي التفجيرات قد تم اعتقالهم فعلاً.
وقد تسلمت كذلك تقريراً من الاستخبارات بأن لدى القاعدة خططاً لمهاجمة سفارة أخرى أيضاً في تيرانا (ألبانيا) وأن أعداءنا ظنوا أن أمريكا مكشوفة أمام الهجمات لأننا سننشغل بالجدال حول سلوكي الشخصي. قمنا بإغلاق السفارة الألبانية، وأرسلنا جنوداً مسلحين بأسلحة ثقيلة لحراستها، وبدأنا العمل مع السلطات المحلية لتفكيك خلية القاعدة هناك. ولكن كان ما يزال لدينا سفارات أخرى في دول للقاعدة عمليات فيها.
كان لدى الـ (سي.آي.إيه) كذلك معلومات استخبارية بأن ابن لادن ورؤساء طاقمه كانوا يخططون للاجتماع في أحد مخيماته في أفغانستان في 20 آب لتقييم تأثير هجماتهم والتخطيط لعملياتهم المقبلة، وسيشكل الاجتماع فرصة للثأر، وربما القبض على عدد كبير من قيادات القاعدة. طلبت من (ساندي بيرغر) تولي عملية الرد العسكري، كان علينا تحديد أهداف، وتحريك الأصول العسكرية الضرورية إلى المكان، وحساب كيفية التعامل مع باكستان. فإذا ما أطلقنا ضربات جوية، فإن طائراتنا ستمر عبر فضاء باكستان الجوي.
رغم أننا كنا نعمل مع باكستان، لنزع فتيل التوتر في شبه القارة الهندية، ورغم أن شعبينا كانا متحالفين خلال الحرب البادرة، إلا أن باكستان كانت تدعم الطالبان، والقاعدة امتداداً لها. لقد استخدم جهاز الاستخبارات الباكستاني بعضاً من نفس المخيمات التي استخدمها ابن لادن والقاعدة لتدريب الطالبان والمتمردين الذين قاتلوا في كشمير. لو اكتشفت باكستان هجماتنا المخطط لها في وقت سابق، فقد كان من المرجح أن تقوم الاستخبارات الباكستانية بتحذير الطالبان أو حتى القاعدة. من جهة أخرى، فإن وكيل وزير الخارجية (ستروب تالبوت)، والذي كان يعمل على تقليل فرص النزاع العسكري في شبه القارة الهندية، كان خائفاً من أنه إذا لم نقم بإخبار الباكستانيين، فإنهم قد يفترضون أن الصواريخ المنطلقة قد تم إطلاقها عليهم من قبل الهند وأن يقوموا بالرد، ومن الممكن أن يكون ذلك حتى بالسلاح النووي.
وقد قررنا أن نرسل نائب رئيس هيئة الأركان الجنرال (جو والستون)، للعشاء مع أعلى قائد في الجيش الباكستاني في نفس وقت الهجمات، حيث سيخبره والستون بما كان يحدث قبل بضع دقائق من اختراق الصواريخ الأمريكية للفضاء الباكستاني، حيث سيكون الوقت متأخراً جداً على تحذير القاعدة أو الطالبان، ولكن في وقت يجنب تلك الصواريخ أن يتم إسقاطها، أو إشعال فتيل هجوم مضاد على الهند.
لقد كان فريقي قلقاً حيال أمر آخر، وهو شهادتي أمام المحكمة العليا في غضون ثلاثة أيام في 17 آب. فقد كانوا خائفين من أن ذلك قد يجعلني متردداً في الضرب، أو أنني في حال أمرت بالهجوم، فإنني قد يتم اتهامي بالقيام بذلك لتحويل انتباه الرأي العام عن مشاكلي، خصوصاً إذا لم يقض الهجوم على ابن لادن. وقد أخبرتهم بعبارات لا تردد فيها، أن عملهم كان تقديم النصيحة لي فيما يتعلق بالأمن الوطني. فإذا كانت التوصية تقضي بالضرب في العشرين من الشهر، فإن ذلك ما سنفعله. وقد قلت إنني سأتدبر أمر مشاكلي الخاصة. وقد كان الوقت يمر بالنسبة لهذه المشاكل أيضاً.
في هذا الوقت، كانت قد مضت علينا سنوات ونحن نتتبع ابن لادن، ففي أوائل فترتي الرئاسية الأولى كان كل من (توني ليك)، و(ديك كلارك)، يضغطون على الـ(سي.آي.إيه) من أجل المزيد من المعلومات حول الثري السعودي، الذي تم طرده من بلاده في عام 1991، وفقد جنسيته كمواطن عام 1994، واتخذ من السودان مقراً له.
في البداية بدا أن ابن لادن كان ممولاً للعمليات الإرهابية، ولكن مع الوقت علمنا أنه كان زعيماً لمنظمة إرهابية عالية التعقيد، ذات تمويل مالي كبير يتجاوز ثروته الخاصة، وينتمي إلى هذه المنظمة ناشطون في عدة دول، بمن فيها الشيشان، والبوسنة، والفلبين. في عام 1995، بعد الحرب في البوسنة، أعقنا المجاهدين هناك من تولي السلطة، وبالتعاون مع المسؤولين المحليين، أوقفنا كذلك مؤامرة لتفجير عشرات الطائرات المغادرة من الفلبين إلى المحيط الغربي، ولكن شبكة ابن لادن العابرة للقارات استمرت في النمو.
في كانون أول 1996، أنشأت (سي.آي.إيه) محطة ينصب تركيزها على ابن لادن وشبكته حصراً، في مركز مكافحة الإرهاب، وقد بدأنا بعد ذلك بفترة وجيرة بحثّ السودان على طرد ابن لادن. كان السودان حينها، ملاذاً آمناً عملياً للإرهابيين، بمن فيهم المصريون الذين حاولوا قتل الرئيس مبارك في حزيران الماضي (من نفس العام)، والذين نجحوا في اغتيال سلفه، الرئيس أنور السادات. ويشترك الزعيم الوطني حسن الترابي، مع ابن لادن في رؤاه المتطرفة، وقد انخرط كلاهما في مشروعات خطرة، من عمليات مشروعة إلى تصنيع الأسلحة ودعم الإرهابيين.
بينما كنا نضغط على الترابي ليقوم بطرد ابن لادن، طلبنا من السعودية العربية أن تتسلمه، ولكن السعوديين لم يريدوه أن يعود، إلا أن ابن لادن ترك السودان أخيراً في أواسط عام 1996، وكان لايزال على ما يبدو على علاقة طيبة مع الترابي، وتحرك إلى أفغانستان، حيث وجد ترحيباً حاراً من الملا عمر، زعيم الطالبان، وهو حزب سني عسكري، عازم على إنشاء حكومة دينية إسلامية راديكالية في أفغانستان.
في أيلول 1996، استولى الطالبان على كابول، وبدؤوا في السيطرة على مناطق أخرى من البلاد. ومع نهاية العام، طورت وحدة ابن لا دن في الـ(سي.آي.إيه) معلومات هامة عنه وعن بنيته التحتية. وبعد عام من ذلك تقريباً، اعتقلت السلطات الكينية رجلاً اعتقدوا أنه كان متورطاً في مؤامرة إرهابية ضد السفارة الأمريكية هناك.
في الأسبوع الذي تلا التفجيرات، حافظت على جدول أعمالي المعتاد، فسافرت إلى كنتاكي، وإلينويس، وكاليفورنيا لتشجيع ميثاق حقوق المرضى، ومبادرتنا من أجل مياه نقية، ولمساعدة الديمقراطيين في الانتخابات في هذه الولايات. فيما عدا الأحداث العامة، فقد أمضيت معظم وقتي مع فريق أمننا الوطني نناقش الكيفية التي سنرد بها على الهجمات الإفريقية.
في 13 آب، كان هناك حفلة تذكارية في قاعدة أندرو الجوية من أجل عشرة من الضحايا الأمريكيين الاثني عشر. إن الناس الذين اعتقد ابن لادن أنهم كانوا يستحقون الموت فقط لكونهم أمريكيين قد ضموا ديبلوماسياً محترفاً قد التقيته وابنه مرتين قبل ذلك، وامرأة كانت قد أنهت لتوها عطلة قضتها في رعاية والديها المسنين، وهي ضابط في الشؤون الخارجية هندية الأصل، سافرت عبر العالم للعمل من أجل وطنها الذي اختارته، وطبيباً متخصصاً في الأوبئة كان يعمل لحماية الأطفال الأفارقة من المرض والموت، وأماً لثلاثة أطفال، وجدة فخورة، وعازف جاز موهوب يعمل لمدة يوم في الخارجية، ومدير سفارة كان متزوجاً من كينية، وثلاثة جنود، أحدهم في الجيش، والآخر في سلاح الجو، والثالث في فرع الفيلق البحري.
وفق كل المعايير، فقد كان ابن لادن مسمماً باقتناعه بأنه يملك الحقيقة المطلقة، وهو بالتالي لديه الحق في أن يصدر أحكاماً كأنه (الله) ويقتل أناساً أبرياء. منذ أن بدأنا تتبع منظمته منذ عدة سنوات، فقد علمت بعد بعض الوقت أنه كان عدواً مخيفاً، بعد المذبحة الأفريقية أصبحت مصمماً على أسره أو قتله مع تدمير القاعدة.
بعد أسبوع واحد من تفجير السفارة، وبعد ظهور شريط فيديو موجه إلى شعب كينيا وتنزانيا، اللذين كانت خسارتهما أكبر بكثير من خسارتنا، اجتمعت بمسؤولي الأمن القومي الرئيسيين. وقد أكد كل من الـ(سي.آي.إيه) مسؤولية القاعدة عن التفجيرات وقدموا تقارير بكون بعض مقترفي التفجيرات قد تم اعتقالهم فعلاً.
وقد تسلمت كذلك تقريراً من الاستخبارات بأن لدى القاعدة خططاً لمهاجمة سفارة أخرى أيضاً في تيرانا (ألبانيا) وأن أعداءنا ظنوا أن أمريكا مكشوفة أمام الهجمات لأننا سننشغل بالجدال حول سلوكي الشخصي. قمنا بإغلاق السفارة الألبانية، وأرسلنا جنوداً مسلحين بأسلحة ثقيلة لحراستها، وبدأنا العمل مع السلطات المحلية لتفكيك خلية القاعدة هناك. ولكن كان ما يزال لدينا سفارات أخرى في دول للقاعدة عمليات فيها.
كان لدى الـ (سي.آي.إيه) كذلك معلومات استخبارية بأن ابن لادن ورؤساء طاقمه كانوا يخططون للاجتماع في أحد مخيماته في أفغانستان في 20 آب لتقييم تأثير هجماتهم والتخطيط لعملياتهم المقبلة، وسيشكل الاجتماع فرصة للثأر، وربما القبض على عدد كبير من قيادات القاعدة. طلبت من (ساندي بيرغر) تولي عملية الرد العسكري، كان علينا تحديد أهداف، وتحريك الأصول العسكرية الضرورية إلى المكان، وحساب كيفية التعامل مع باكستان. فإذا ما أطلقنا ضربات جوية، فإن طائراتنا ستمر عبر فضاء باكستان الجوي.
رغم أننا كنا نعمل مع باكستان، لنزع فتيل التوتر في شبه القارة الهندية، ورغم أن شعبينا كانا متحالفين خلال الحرب البادرة، إلا أن باكستان كانت تدعم الطالبان، والقاعدة امتداداً لها. لقد استخدم جهاز الاستخبارات الباكستاني بعضاً من نفس المخيمات التي استخدمها ابن لادن والقاعدة لتدريب الطالبان والمتمردين الذين قاتلوا في كشمير. لو اكتشفت باكستان هجماتنا المخطط لها في وقت سابق، فقد كان من المرجح أن تقوم الاستخبارات الباكستانية بتحذير الطالبان أو حتى القاعدة. من جهة أخرى، فإن وكيل وزير الخارجية (ستروب تالبوت)، والذي كان يعمل على تقليل فرص النزاع العسكري في شبه القارة الهندية، كان خائفاً من أنه إذا لم نقم بإخبار الباكستانيين، فإنهم قد يفترضون أن الصواريخ المنطلقة قد تم إطلاقها عليهم من قبل الهند وأن يقوموا بالرد، ومن الممكن أن يكون ذلك حتى بالسلاح النووي.
وقد قررنا أن نرسل نائب رئيس هيئة الأركان الجنرال (جو والستون)، للعشاء مع أعلى قائد في الجيش الباكستاني في نفس وقت الهجمات، حيث سيخبره والستون بما كان يحدث قبل بضع دقائق من اختراق الصواريخ الأمريكية للفضاء الباكستاني، حيث سيكون الوقت متأخراً جداً على تحذير القاعدة أو الطالبان، ولكن في وقت يجنب تلك الصواريخ أن يتم إسقاطها، أو إشعال فتيل هجوم مضاد على الهند.
لقد كان فريقي قلقاً حيال أمر آخر، وهو شهادتي أمام المحكمة العليا في غضون ثلاثة أيام في 17 آب. فقد كانوا خائفين من أن ذلك قد يجعلني متردداً في الضرب، أو أنني في حال أمرت بالهجوم، فإنني قد يتم اتهامي بالقيام بذلك لتحويل انتباه الرأي العام عن مشاكلي، خصوصاً إذا لم يقض الهجوم على ابن لادن. وقد أخبرتهم بعبارات لا تردد فيها، أن عملهم كان تقديم النصيحة لي فيما يتعلق بالأمن الوطني. فإذا كانت التوصية تقضي بالضرب في العشرين من الشهر، فإن ذلك ما سنفعله. وقد قلت إنني سأتدبر أمر مشاكلي الخاصة. وقد كان الوقت يمر بالنسبة لهذه المشاكل أيضاً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق