في 25 أيلول وبعد أسابيع من الجهود التي بذلها فريقنا لإعادة محادثات السلام إلى مسارها، دعى باراك عرفات إلى بيته للعشاء. وقبيل انتهاء الوجبة، اتصلت وأجريت حديثاً جيداً مع كليهما. وقد أرسل الطرفان في اليوم التالي مفاوضين إلى واشنطن ليكملوا من حيث توقفوا في كامب ديفيد. وفي الثامن والعشرين منه، تغير كل شيء، بعد أن أصبح آرييل شارون أول قائد سياسي إسرائيلي يدخل إلى الحرم الشريف (تمبل ماونت) منذ استولت عليه إسرائيل في حرب الـ1967. في ذلك الوقت، قال موشيه ديان أن مواقع المسلمين الدينية ستحترم، وبعد ذلك، كان المسلمون يشرفون على الحرم. وقد قال عرفات أنه كان قد طلب من باراك منع شارون من التجول في الحرم، والذي كان يقصد به بشكل واضح تأكيد سيادة إسرائيل على الموقع وتعزيزه في التحدي الذي كان يواجهه كقائد لحزب الليكود من قبل رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، والذي كان يبدو الآن صقراً أكثر من شارون. وقد أملت كذلك في قيام باراك بمنع شارون من مغامرته المستفزة، ولكن باراك أخبرني أنه لم يكن يستطيع فعل ذلك. بدلاً من ذلك، تم منع شارون من دخول مسجد قبة الصخرة، أو المسجد الأقصى، وقد رافقه إلى الحرم عدد كبير من عناصر الشرطة المسلحة بالأسلحة الثقيلة.
لقد قمت أنا وآخرون في فريقنا بحث عرفات على منع العنف. لقد كانت فرصة كبيرة للفلسطينيين لأن يرفضوا ولو لمرة واحدة أن يتم استفزازهم. لقد اعتقدت أن شارون كان ينبغي أن يستقبل بالزهور من قبل الأطفال الفلسطينيين وأن يتم إخباره أنه عندما يصبح الحرم الشريف تحت سيطرة الفلسطينيين، فإنه سيرحب به في أي وقت. ولكن وكما قال (أبا إيبان) منذ زمن طويل، فإن الفلسطينيين لم يضيعوا فيها فرصة. في اليوم التالي كانت هناك مظاهرات فلسطينية كبيرة قرب الحائط الغربي، وقد فتحت الشرطة الإسرائيلية خلالها النار وأطلقت طلقات بلاستيكية على قاذفي الحجارة وأخرين. قتل على الأقل خمسة أشخاص وجرح المئات. وفي الوقت الذي تواصل فيه العنف انبثقت صورتان عن ألمه وعدم فائدته، حيث قتل طفل فلسطيني يبلغ الثانية عشرة من عمره أثناء تبادل إطلاق النار ومات بين ذراعي والده. وتم جر جنديين إسرائيليين من بناء وضربهما حتى الموت، وتم سحب جثتيهما في الشوارع، في حين كان واحد من الذين هاجموهم يعرض يديه المخضبة بالدم للعالم أمام التلفزيون.
في حين كان الشرق الأوسط يتفجر كانت أحوال البلقان تتحسن.
لقد قمت أنا وآخرون في فريقنا بحث عرفات على منع العنف. لقد كانت فرصة كبيرة للفلسطينيين لأن يرفضوا ولو لمرة واحدة أن يتم استفزازهم. لقد اعتقدت أن شارون كان ينبغي أن يستقبل بالزهور من قبل الأطفال الفلسطينيين وأن يتم إخباره أنه عندما يصبح الحرم الشريف تحت سيطرة الفلسطينيين، فإنه سيرحب به في أي وقت. ولكن وكما قال (أبا إيبان) منذ زمن طويل، فإن الفلسطينيين لم يضيعوا فيها فرصة. في اليوم التالي كانت هناك مظاهرات فلسطينية كبيرة قرب الحائط الغربي، وقد فتحت الشرطة الإسرائيلية خلالها النار وأطلقت طلقات بلاستيكية على قاذفي الحجارة وأخرين. قتل على الأقل خمسة أشخاص وجرح المئات. وفي الوقت الذي تواصل فيه العنف انبثقت صورتان عن ألمه وعدم فائدته، حيث قتل طفل فلسطيني يبلغ الثانية عشرة من عمره أثناء تبادل إطلاق النار ومات بين ذراعي والده. وتم جر جنديين إسرائيليين من بناء وضربهما حتى الموت، وتم سحب جثتيهما في الشوارع، في حين كان واحد من الذين هاجموهم يعرض يديه المخضبة بالدم للعالم أمام التلفزيون.
في حين كان الشرق الأوسط يتفجر كانت أحوال البلقان تتحسن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق