الأحد، 13 أبريل 2008

اسمحي لي أن أختار - ديوان دائرة العشق

إسمحى لى أن أختار

اسمحي لي أن اختار
راجياً ألا أحتار
بين إثنين
لا ثالث لهما فى الخيار
فادعى لى
بحسن الإختيار
فالإثنين أمامى
الجنة والنار
جنة حب
لايعرف إستمرار
أم نار بعد
وحنين جبار ؟
.....
يغرينى حبك بريحانه
وثغرك الباسم
كشمس وسط نهار
فأقول أقترب
وأشد إليه الرحال
فأفاجأ بك إعصار
بموج بالخيلاء
بالكبر .. بالاستهتار
فأنوى الرحيل عنك
ولكن قوايا تنهار
فلست بقادر نعم
على فراقك
فأمسيت وأنا محتار
ما العمل ؟
ما السبيل ؟
وأسأل فى تكرار :
هل هذا هو
حال كل عاشق
ينوى الإستقرار
مع محبوبته ؟
تذيقه المرار !
هل هذا هو
لوعة الحب
كما يسميه الصغار ؟
أكيد صغار
فإستحالة أن يكونوا عاشقين
ويخطون خطو الكبار
ويكون هذا حالهم
كلعبة الربيع والخريف
مع الزهور والأشجار
خضرة يليها جفاف
وقفر يتلوه إخضرار
.....
أهذا هو الحب ؟
أهذا هو العشق ؟
الكر والفرار !
.....
لا ..
إنما الحب ..
إنسجام وتلاقى
لايشوبه غبار
الحب ..
بمجرد التلاقى
يحدث إنفجار
لبركان المشاعر الرقراقة
يتبعه الحنين أنهار
الحب ...
ربيع دائم
تغلفه رقائق السعادة
بدون معيار
الحب يا أهل الحب
ثروة ..
لاتخضع للاتجار
لاقوانين لها ..
لامحامين ..
لاتجار
فلم نسمع بعاشق أبداً
يبحث عن سمسار
ليجد له حبيبة
فإنها أقدار
نعم أقدار
تخلقه فى لحظه
ليزهر بالقلب النوار
هذا هو حال الحب
يا حبيبتى
فليتك تخضعين فى إستغفار
فإن لم يكن
فإسمحى لى أن أختار
جنة الحب الأهوج
أفضل منها
سعير النار

ليست هناك تعليقات: